للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من فيح جَهَنَّم رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد (١).

وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي اصطناع الْمَعْرُوف وَلَفظه قَالَ دخل رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَسْجِد وَهُوَ يَقُول أَيّكُم يسره أَن يَقِيه الله عز وَجل من فيح جَهَنَّم قُلْنَا يَا رَسُول الله كلنا يسره قَالَ من أنظر مُعسرا أَو وضع لَهُ وَقَاه الله عز وَجل من فيح جَهَنَّم (٢).

قوله: وعنه تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أنظر معسرا أو وضع له وقاه الله من فيح جهنم" الحديث فيح جهنم هو بفاء مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم بحاء مهملة أي سطوع حرها وانتشاره وغليانها وفاحت القدر تفيح وتفوح إذا غلت وقد أخرجه مخرج التشبيه والتمثيل أي كأنه نار جهنم في حرها قاله في النهاية (٣) وجهنم هي الطبقة العليا من النار يدخلها عصاة الموحدين والنار (٤) سبع دركات أولها جهنم ثم الجحيم ثم السعير ثم لظى ثم سقر تم الحطمة ثم الهاوية وقد نظمها ابن العماد في بيتين:


(١) أحمد (٣٠١٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٣٣)، رواه أحمد وفيه عبد الله بن جعونة السلمي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح، قلت: إنما هو نوح بن جعونة السلمي، وهو نوح بن أبي مريم، ينظر ترجمته في الميزان، وفي التقريب: كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع، والله أعلم.
(٢) ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (١٠٥).
(٣) النهاية (٣/ ٤٨٤).
(٤) تفسير ابن عرفة (٢/ ٣٦٩)، وتفسير الثعلبى (٥/ ٤٥٨).