للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جهنم ثم الجحيم والسعر ... ثم لظى أربعة ثم سفر

حاطمة وبعد هذا هاوية ... بالله عز من كل نار حامية (١)

١٣٥٠ - وَعَن أبي قَتَادَة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من نفس عَن غَرِيمه أَو محى عَنهُ كَانَ فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة وَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن (٢). وَتقدم فِي أول الْبَاب بِنَحْوِهِ.

قوله: وعن أبي قتادة تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن غريمه أو محى كان في ظل العرش يوم القيامة" تقدم معنى تفسير هذا الحديث في الأحاديث قبله.

١٣٥١ - وَرُوِيَ عَن عُثْمَان بن عَفَّان - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول أظل الله عبدا فِي ظله يَوْم لا ظلّ إِلَّا ظله أنظر مُعسرا أَو ترك لغارم رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد في زَوَائِد الْمسند (٣).


(١) قلنا: هذا مخالف للترتيب المأثور عن ابن جريج حيث قال: النار سبع دركات أولها جهنم ثم لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم ثم الهاوية. لكل باب منهم جزء مقسوم، أي: لكل دركة قوم يسكنونها. وقال الضحاك: في الدركة الأولى أهل التوحيد الذين أدخلوا النار يعذبون بقدر ذنوبهم ثم يخرجون، وفي الثانية النصارى، وفي الثالثة اليهود، وفي الرابعة الصابئون، وفي الخامسة المجوس، وفي السادسة أهل الشرك، وفي السابعة المنافقون، فذلك قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء: ١٤٥]، تفسير الطبري (١٤/ ٧٤)، وتفسير البغوي (٤/ ٣٨٢).
(٢) البغوي في شرح السنة (٢١٣٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٠٢).
(٣) عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٥٣٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٣٣)، وفيه عباس ابن الفضل الأنصاري، ونسب إلى الكذب، قلت: قال الحافظ في التقريب: متروك، واتهمه أبو زرعة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٢٠).