للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} (١) فيتضمن الحث على الإنفاق والتبشير بالخلف من فضل الله عز وجل.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "يد الله ملآى" ملآى بفتح الميم وإسكان اللام بعدها همزة مفتوحة تأنيث ملآن قال: القرطبي (٢) في شرح مسلم كذا صحت الرواية ورواه بعضهم ملا مثل دعا حكاه القاضي عياض (٣) قال: وقيل يصح هذا على نقل الهمزة وفي رواية لمسلم ملآن بزيادة نون وقالوا إنها غلط من ابن نمير راويها وإن الصواب ملآى كما في سائر الروايات (٤) لأن اليمين مؤنثة وملآى هو كناية عن كرمه سبحانه وتعالى وسعة فضله وهذه استعارة وحمل هذه على الاستعارة عادة التخاطب وحصول التعاظم وكل ما أطلق على الله تعالى مما يدل على الجوارح والأعضاء كلها عين والأيدي والجنب والأصبع فهي كلها مؤولة في حقه سبحانه وتعالى لاستحالة حملها على ظواهرها (٥) وقال المازري (٦): إطلاق اليدين على الله تعالى متأول على القدرة وكنى عن ذلك باليدين لأن أفعالنا تقع باليدين فخوطبنا بما نفهمه ليكون أوضح وآكد في النفوس وذكر اليمين والشمال حتى يتمم


(١) سورة سبأ، الآية: ٣٩.
(٢) المفهم (٩/ ٦).
(٣) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٥٠٩)
(٤) شرح النووي على مسلم (٧/ ٧٩).
(٥) المفهم (٩/ ٧).
(٦) المعلم (٢/ ١٨ - ١٩).