للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو حق وصدق فما أدركنا علمه فبفضل الله وما خفي علينا ءامنا به ووكلنا علمه إلى الله سبحانه وتعالى وحملنا لفظه على ما احتمل في لسان العرب الذي خوطبنا به وبالله التوفيق.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغيضها نفقة" قال الحافظ (١) رحمه الله تعالى: لا يغيضها بفتح أوله أي لا ينقصها ا. هـ، وقال الإمام أبو عبد الله القرطبي: (٢) تقديره لا ينقصها شيء يقال: غاض الشيء إذا نقص وغضته أنا (٣) ومنه قوله تعالى: {وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ} (٤) أي تنقص ومنه أيضًا قوله تعالى: {وَغِيضَ الْمَاءُ} (٥) أي ذهب وإنما خاطبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يفهمونه وأراد الإخبار بأن الله تعالى لا ينقصه الإنفاق ولا يمسك خشية الإملاق جل الله تعالى عن ذلك (٦).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سحاء الليل والنهار" بفتح السين والحاء المهملتين وتشديد الحاء ممدود مهموز مرفوع على أنه خبر بعد خبر قال قاضى القضاة محدث الإسلام ولى الدين العراقى (٧) كذا ضبطناه عن شيخنا والدي رحمه الله


(١) يعني المنذري في الترغيب (٢/ ٢٥) وينظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٦٤).
(٢) ينظر: المفهم (٩/ ٧).
(٣) النهاية (٣/ ٤٠١).
(٤) سورة الرعد، الآية: ٨.
(٥) سورة هود، الآية: ٤٤.
(٦) إكمال المعلم (٣/ ٥٠٩).
(٧) طرح التثريب (٤/ ٦٩).