للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ملتصقا بالآخر (١) وفيه دلالة على كمال قدرته سبحانه وتعالى لأن العرش مع كونه أعظم من السموات والأرض كان على الماء فلولا أنه تعالى ممسك ذلك بغير عمد لما استقام (٢).

لطيفة: قال: ابن عباس في قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} (٣) قال: كان يصعد [بخار] من الماء إلى السماء فاستصبر فعاد صبيرا فذلك قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} (٤) (٥) الصبير سحاب أبيض متراكب متكاثف يعني تكاثف البخار وتراكم فصار سحابا قاله في النهاية (٦) ا. هـ.

وحكى أبو جعفر الطبري في تاريخه (٧) عن ابن عباس إن أول ما خلق الله العرش فاستوى عليه وحكى أيضًا عن ابن عباس أنه قال: أول ما خلق الله الماء قبل العرش ثم وضع العرش عليه وذكر أيضًا عن وهب بن منبه قال: كان العرش قبل أن يخلق الله السموات والأرض على الماء فلما أراد الله تعالى أن يخلق السموات والأرض قبض من صفاء الماء قبضة ثم فتح


(١) تفسير الرازي (١٧/ ٣١٩).
(٢) تفسير الرازي (١٧/ ٣١٩)، واللباب (١٠/ ٤٤٠).
(٣) سورة هود، الآية: ٧.
(٤) سورة فصلت، الآية: ١١.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٩٠٨٩).
(٦) النهاية (٣/ ٨).
(٧) تاريخ الطبري (١/ ٣٩).