للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويحصل كفايته من جهة مباحة (١) ا. هـ.

وقال القرطبي: فإمساكه عن الواجبات شر على كل حال بلا شك وإمساكه عن المندوب إليه فقد يقال فيه شر بالنسبة إلى ما فوت الممسك على نفسه من الخير (٢). وقال: في حدائق الأولياء (٣): في هذا الحديث بيان ما يؤدي إليه إمساك الفضل الذي هو شر لابن ءادم دينا ودنيا وما زاد على المهم ملوم عليه ما يتقرب به سواء تناولته حتى سمنت أو أمسكته وبخلت به على نفسك وغيرك ولا تلام على كفاف فهو الحسنة بين سيئتين الغلو والتقصير.

وروى ابن أبي الدنيا (٤) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم من أحبني فارزقه العفاف والكفاف ومن أبغضني فأكثر ماله وولده" ومنه قوله: - صلى الله عليه وسلم - "اللهم اجعل رزق آل محمد كفافًا" (٥). وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٢٧).
(٢) المفهم (٩/ ٥٠).
(٣) حدائق الأولياء (١/ ٥٣٨).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (١٤٧)، والدينورى في المجالسة (٢٩٨٠)، وابن شاهين في الترغيب في الفضائل (٣١٢)، والبيهقي في الشعب (٣/ ٦٣ - ٦٤ رقم ١٤٠٠)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٢٣٥٠). قال البيهقي: عبد الله بن سعيد غير قوي في الحديث.
(٥) البخاري (٦٤٦٠)، ومسلم (١٠٥٥).