للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصوص الشرع بالمؤاخذة بعزم القلب المستقر (١)، والله أعلم، ومذهب الجمهور أن العزم على المعصية إذا استقر في القلب كان ذنبًا يكتب عليه بخلاف الخاطر (٢)، انتهى، قاله في شرح الإلمام.

قال الإمام أبو جعفر الطحاوى هذا الحديث دليل على أن الحفظة يكتبون أعمال القلوب وعقدها وبذلك جزم النووي أيضا خلافا لمن قال أنها لا تكتب إلا الأعمال الظاهرة (٣). والله أعلم.

٢٢ - عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَقُول الله عز وَجل إِذا أَرَادَ عَبدِي أَن يعْمل سَيِّئَة فَلَا تكتبوها عَلَيْهِ حَتَّى يعملها فَإِن عَملهَا فاكتبوها بمِثْلِهَا وَإِن تَركهَا من أَجلي فاكتبوها لَهُ حَسَنه وَإِن أَرَادَ أَن يعْمل حَسَنَة فَلم يعملها اكتبوها لَهُ حَسَنَة فَإِن عَملهَا فاكتبوها لَهُ بِعشر أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائة" (٤). رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

٢٣ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم (٥) "قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنة وَمن هم بحسنة فعملها كتبت لَهُ عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف وَمن هم بسيئة فَلم يعملها لم تكْتب عَلَيْهِ وَإِن عَملهَا كتبت".


(١) راجع شرح النووي على مسلم (٢/ ١٥١).
(٢) شرح النووي على مسلم (١١/ ١٠٧ - ١٠٨).
(٣) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٥٢).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٧٥٠١)، ومسلم رقم (١٢٩).
(٥) رقم (١٣٠).