للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التغطية على الشيء، والاستيثاق منه حتى لا يدخله شيء [يفسده] (١) أ. هـ.

وفي حديث آخر: "ومن كسى مؤمنا على عري كساه الله من خضر الجنة".

وفي حديث أبي سعيد هذا وهو حديث الباب: "ومن كسا مؤمنا على عري كساه الله يوم القيامة من حلل الجنة" كما رواه الترمذي "خضر الجنة" جمع أخضر أي من ثيابه الخضر أقام الصفة مقام الموصوف فأشار إلى قوله تعالى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} (٢) أ. هـ، ورواه ابن أبي الدنيا (٣) في كتاب اصطناع المعروف موقوفا على ابن مسعود ولفظه: "يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط وأجوع ما كانوا قط وأظمأ ما كانوا قط وأنصب ما كانوا قط" الحديث النصب التعب، شرط هذه الأموال أن تكون من كسب حلال وأن يبتغي بذلك وجه الله تعالى، أما ما تفعله الظلمة من أخذ أموال الناس بالباطل فهذا غير مقبول بل زيادة عذاب عليهم أنهم ظلموا المأخوذ منه وأوقعوا الآخذ في الحرام فهؤلاء يضاعف عليهم عذاب صدقتهم قبحهم الله تعالى ما أجهلهم يريدون أن يتقربوا إلى الله تعالى بما فيه غضب الله تعالى، وأما إذا كان من مال حلال وقصد بذلك الثناء والمحمدة عند الناس فهذا ساع في سحبه على وجهه إلى النار كما جاء في


(١) النظم المستعذب (١/ ١٦٦)، والميسر (٢/ ٤٤٧).
(٢) سورة الكهف، الآية: ٣١.
(٣) اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا (٨٣) وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (٦٧٤٦).