للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: قال بعض العلماء لأن تفضل حسناتي سيئاتي بمثقال ذرة أحب إلى من الدنيا جميعًا.

سؤال آخر: ما الحكمة في إضعاف الحسنات؟ قال النيسابوري: لئلا يفلس العبد إذا اجتمع الخصماء في مطالبته فيدفع إليهم واحدة وتبقى له تسعة ثم توفي العباد من أصواب حسناته ولا يوفي من التضعيفات لأنها فضل من الله تعالى قد ذكر البيهقي في كتاب البعث والنشور فقال: إن التضعيفات فضل من الله تعالى لا يتعلق بها العباد بل يدخرها للعبد إذا أدخله الجنة أثابه بها قاله أيضا في كشف الأسرار (١)، وفي حديث مرسل أخرجه ابن أبي الدنيا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل يا فلان إنك تبني وتهدم يعني تعمل الحسنات والسيئات فقال يا رسول الله سوف أبني ولا أهدم" (٢)، علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية ما أحسن الحسنة بعد الحسن وأقبح السيئة بعد الحسنة ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين ذنبا قبلها النكسة أصعب من المرض الأول (٣).

٢٥ - عَن معن بن يزِيد رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ أبي يزِيد أخرج دَنَانِير يتَصَدَّق بهَا فوضعها عِنْد رجل فِي الْمَسْجِد فَجئْت فأخذتها فَأَتيْته بهَا فَقَالَ وَالله مَا إياك أردْت فَخَاصَمته إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: لَك مَا نَوَيْت يَا يزِيد


(١) كشف الأسرار (لوحة ٧٨).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة رقم (١٨٨).
(٣) هذا كله زيادة في المخطوطة المغربية، ولعله سقط من المخطوطة المصرية.