للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَك مَا أخذت يَا معن" (١) رواه البخاري.

قوله: وعن معن بن يزيد [هو معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن عفاف بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، أبو يزيد السلمي، له ولأبيه ولجده صحبة، وقد اختلف في نسبه نزل الكوفة، وقدم مصر سنة ثلاث وأربعين، وصار إلى الإسكندرية، وكان له بدمشق دار، وشهد يوم مرج راهط مع الضحاك بن قيس سنة أربع وستين، وقتل ابنه ثور بن معن بن يزيد يومئذ.

وروي عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس هو وأبوه وجده شهدوا بدوا، قال: ولا أعلم رجلا هو وابنه وابن ابنه مسلمين شهدوا بدرا غيرهم، ولم يتابعه أحد على هذا القول (٢)].

قوله: كان أبي يزيد أخرج دنانير، فتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها، فذكر الحديث إلى أن قال: فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لك ما نويت يا يزيد من أجر الصدقة، ولك ما أخذت يا معن" الحديث، أي: لك ما نويت يا يزيد من أجر الصدقة وهو التقرب والثواب، لأنك نويت أنا تتصدق بها على من يحتاج إليها، ورأيتك تحتاج إليها" وقوله: "ولك ما أخذت يا معن لأنك أخذتها محتاجا إليهًا" ففي هذا الحديث إشارة


(١) أخرجه البخاري رقم (١٤٢٢).
(٢) تهذيب الكمال (٢٨/ الترجمة ٦١١٨).