قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة:"يا حميراء"، تصغير الحمراء يريد البيضاء والأحمر الشديد البياض، ومثله قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا شطر دينكم من الحميراء" والعرب تعبر عن الأبيض بالأحمر، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت إلى الأحمر والأسود" والأحمر العجم والأسود العرب والأبيض عندهم أيضًا الأبرص، وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة أراد أن يتزوجها بياضا، يعني برصا، فقال لها:"الحقي بأهلك" فهو كناية في بعض المواضع عن البرص.
قوله:"من أعطى نارا" الحديث، تقدم معناه.
١٤٣١ - وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمُسلمُونَ شُرَكَاء فِي ثَلَاث فِي المَاء والكلإ وَالنَّار وثمنه حرَام. قَالَ أَبُو سعيد يَعْنِي المَاء
(١) ابن ماجه (٢٤٧٤)، والطبراني في المعجم الأوسط (٦٥٩٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٣٩١).