للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النهاية (١): الإبلاء الإنعام والإحسان يقال: بلوت الرجل وأبليت عنده بلاء حسنا والابتلاء في الأصل الاختبار والامتحان يقال: بلوته وأبليته [وابتليته] والمعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما ومنه قوله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} (٢) وفرق القتيبي بينهما فقال: يقال في الخير أبليته وفي الشر بلوته (٣)، انتهى.

١٤٣٤ - وَعَن أُسَامَة بن زيد - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من صنع إِلَيْهِ مَعْرُوف فَقَالَ لفَاعِله جَزَاك الله خيرا فقد أبلغ فِي الثَّنَاء (٤).

وَفِي رِوَايَة من أولي مَعْرُوفا أَو أسدي إِلَيْهِ مَعْرُوف فَقَالَ للَّذي أسداه جَزَاك الله خيرا فقد أبلغ فِي الثَّنَاء رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (٥).

قَالَ الْحَافِظ وَقد أسقط من بعض نسخ التِّرْمِذِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير مُخْتَصرا إِذا قَالَ الرجل جَزَاك الله خيرا فقد أبلغ فِي الثَّنَاء (٦).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٥٥).
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٣٥.
(٣) المصدر السابق.
(٤) الترمذي (٢٠٣٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٠٠٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٧٦)، وابن حبان (٣٤١٣)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١١٧٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩١٣٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٥٩).
(٥) ابن الأثير في جامع الأصول (١٠٣٧).
(٦) الطبراني في المعجم الصغير (١١٥١)، وعبد الرزاق (٣١١٨)، والحميدي (١١٦٠)، والبزار (١٩٤٤)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٦٠).