للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلافة عثمان - رضي الله عنه - ومناقبه كثيرة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى فراشه هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى" الحديث وفي بعض النسخ فغلبته عينه على الأفراد هو عن النوم، وروي عن سعيد بن المسيب - رضي الله عنه - قال: "من هم بصلاة أو صيام أو حج أو عمرة أو غزو وحيل بينه وبين ذلك بلغه الله ما نواه" (٢).

وقال أبو عمران الجوني: ينادي الملك اكتب لفلان كذا وكذا فيقول يا رب إنه لم يعمله فيقول إنه قد نواه، انتهى، وروى أبو يعلى الموصلي في مسنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يقول الله عز وجل للحفظة يوم القيامة اكتبوا لعبدي كذا وكذا من الأجر فيقولون ربنا لم نحفظ ذلك عنه ولا في صحفنا فيقول إنه نواه إنه نواه" (٣) قلت: ولهذا المعنى ونحوه قيل إن نية المؤمن خير من عمله قاله الطوفي في شرح الأربعين النواوية (٤) والله تعالى أعلم.


(١) راجع في ترجمته: الاستيعاب (٣/ ١٢٢٧)، وأسد الغابة (٤/ ١٨)، والإصابة (٤/ ٦٢١).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٥٢).
(٣) أخرجه: ابن أبي الدنيا كما في فتح الباري ١١/ ٣٩٤ ومن طريقه السلفي في الطيوريات (٣٥٣٥) وأورده العيني في عمدة القاري (١/ ٣٥) وعزاه لأبي يعلى.
(٤) التعيين (ص ٣٧ - ٣٨).