للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧ - عَن أبي الدَّرْدَاء يبلغ بِهِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ" (١) رَوَاهُ النَّسَائيِّ وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي ذَر أَو أبي الدَّرْدَاء على الشَّك.

قوله: وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، أبو الدرداء اسمه عويمر، وقيل غير ذلك، واختلفوا في أنه شهد أحدا أم لا، وأنه لم يشهد بدر، وقد شهد أكثر المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاه أمير المؤمنين القضاء بدمشق وفرض له عمر أربعمائة درهم في الشهر وألحقه بالبدريين وكان - رضي الله عنه -: تاجرًا قبل البعثة فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك التجارة واشتغل بالعبادة وقال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم الفارس عويمر" وقال فيه "حكيم أمتي عويمر" وقرأ القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمعه في حياته، قال الذهبي: ولما مرض أبو الدرداء دخل عليه أصحابه يعودونه فقالوا: ما تشتكي، قال: ذنوبي، فقالوا: ما تشتهي قال أشتهي الجنة، فقالوا: ألا ندعوا لك طبيبا، قال: الطبيب هو الذي أمرضني، وقال عبد الله بن عتبة: سألت أم الدرداء ما كان أفضل عمل أبي الدرداء قالت: التفكر والاعتبار، توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين في


(١) أخرجه النسائي (٣/ ٢٥٨) وفي السنن الكبرى رقم (١٤٦٣)، وابن ماجه رقم (١٣٤٤)، والبزار في مسنده (١٠/ ٨٧)، وابن خزيمة رقم (١١٧٢)، وأخرجه ابن حبان رقم (٢٥٨٨) عن أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك، وحسنه الألباني في الجامع الصغير رقم (١٠٨٨٥).