للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آكد (١) والله أعلم.

واختلف إذا سب الصائم أحدا أو اغتابه فالجمهور (٢) أن ذلك ليس بمفسد للصوم، وذهب الأوزاعي إلى أن ذلك مفطر مفسد وبه قال الحسن البصري فيما أحسب قاله القرطبي (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمد بيده" تقدم الكلام على ذلك وأن فيها تأويلين للعلماء ففيه من الفقه معرفة يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه كان يحلف على ما يريد بالله تعالى وقد جاء عنه في غير ما حديث وفيه رد على من قال: لا يحلف أحد بالله صادقا ولا كاذبا وفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة مع ما صح عنه أنه قال: "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" وإنما يحرم الاستخفاف والحنث وفيه إشارة إلى التوحيد الخالص وأنه لا حكم عليه إلا حكم الله تعالى وحده أ. هـ، قاله في العلم المشهور (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لخلوف [فم] الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"


(١) شرح النووي على مسلم (٨/ ٢٨ - ٢٩).
(٢) ينظر: البحر الرائق شرح كنز الدقائق (٢/ ٢٧٦) شرح مختصر الطحاوي للجصاص (٢/ ٣٩٩) العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير ط العلمية (٣/ ١٧٢) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (٣/ ١٤٨) مغني المحتاج (١/ ٤٢٠) المحلى بالآثار (٣/ ٤١٥).
(٣) المفهم (١٠/ ٤).
(٤) العلم المشهور (لوحة ١٢٣).