للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث، الخلوف ضبطه الحافظ (١) بضم الخاء المعجمة واللام وفسره فقال هو تغير رائحة الفم من الصوم أ. هـ، وهذا الذي ضبطه المنذري قال النووي (٢) هو الصواب وهو الذي ذكره الخطابي (٣) وغيره من أهل الغريب وهو ما يخلف بعد الطعام في الفم من ريح كريهة لخلو المعدة من الطعام فهو مصدر خلف فمه يخلف خلوفا على وزن قعد يقعد قعودا بضم الخاء ولا يجوز فتحها هو مأخوذ من قولهم خلف اللبن وأخلف إذا تغيرت رائحته أ. هـ

وكثير من المحدثين يفتحون الخاء وهو غلط والمعنى يفسد به فإن الخلوف بفتح الخاء هو الشخص الذي يكثر خلفه في موعده قاله الخطابي (٤) وهو خطأ عند أهل العربية وأما صاحبا المشارق والمطالع (٥) فقالا بضم الخاء. اختلف العلماء في معنى كون هذا الخلوف أطيب من ريح المسك بعد الاتفاق على أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح الطيبة واستقذار الروائح الخبيثة الكريهة فإن ذلك من صفات الحيوان الذي له طبائع تميل إلى شيء فتستطيبه وتنفر من شيء فتستقذره فالله تعالى مقدس (٦) على أقوال


(١) أي المنذري.
(٢) شرح النووي على مسلم (٨/ ٢٩ - ٣٠).
(٣) أعلام الحديث (٢/ ٩٤٠) وغريب الحديث (٣/ ٢٣٩).
(٤) إصلاح غلط المحدثين (ص ٤٤) وغريب الحديث (٣/ ٢٣٩).
(٥) مشارق الأنوار (١/ ٢٣٩)، ومطالع الأنوار (٢/ ٤٤٨).
(٦) المعلم (٢/ ٦١).