للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طيبها عند الله رضاه به وثناؤه عليه، وقال ابن عبد البر (١): معناه أزكى عند الله وأقرب إليه وأرفع عنده من ريح المسك وقال البغوي في شرح السنة (٢): معناه الثناء على الصائم والرضى بفعله وأما ذكر يوم القيامة في الرواية المتقدمة وهي رواية ابن خزيمة فإنه يوم الجزاء وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان على المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلبا لرضى الله حيث يؤمر باجتنابها واجتناب الرائحة الطيبة فخص يوم القيامة بالذكر في الرواية لذلك كما خص في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)} (٣) (٤).

فائدة: تتعلق بالخلوف: أسند أبو موسى المدني في الترغيب والترهيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة يخرج الصائمون من قبورهم يعرفون بريح صيامهم أفواههم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك فيقال لهم كلوا فقد جعتم واشربوا فقد عطشتم دون الناس واستريحوا فقد عييتم إذ استراح الناس فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس متعلقون في الحساب في عناء وظمأ" (٥) ذكره في


(١) ينظر: الاستذكار (٣/ ٣٧٥) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (١٩/ ٥٧).
(٢) ينظر: شرح السنة للبغوي (٦/ ٢٢٢).
(٣) سورة العاديات، الآية: ١١.
(٤) طرح التثريب (٤/ ٩٧).
(٥) أخرجه الديلمي كما في الغرائب الملتقطة (٤٤٦) من طريق حماد أبو عمرو، عن النضر بن حميد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. والنضر بن حميد واه قَالَ أَبُو حاتم: متروك =