للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللطائف (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية ابن خزيمة: "للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه" قال العلماء: أما فرحته عند فطره فبسببها تمام عبادته وسلامتها من المفسدات وما يرجوه من ثوابها وأما فرحته عند لقاء ربه فسببها ما يلقاه من جزائه وتذكر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك والله أعلم، ذكر الخطابي (٢) رحمه الله تعالى: إن لفرحته فطره سببين أحدهما: سرور بحصول الأجر ونيل الثواب، والثاني: إعطاء النفس حظها من الأكل والشرب.

قوله: وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي" سفيان هذا هو أبو محمد وهو بضم السين على المشهور، ويقال: بكسرها وحكي فتح السين أيضًا ابن عيينة: بضم العين ابن أبي عمران ميمون الكوفي المكي الهلالي مولاهم مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك، وكان بنو عيينة عشرة حرازين، حدث منهم خمسة وأشهرهم وأجلهم سفيان هذا وكان من أحد حفاظ الإسلام وهو شيخ الحميدي روى عنه الشافعي وكان الشافعي يجلس إليه وكان سفيان إذا سئل عن بعض المسائل يقول للسائل


= الحديث. وقال العقيلي: روى النضر بْن حميد عَن أَبِي الجارود، وثابت، ثم قَالَ: وقَالَ البخاري: منكر الحديث.
(١) لطائف المعارف لابن رجب (ص: ١٥٧).
(٢) ينظر: أعلام الحديث (٢/ ٩٤٧).