للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي المدني، كان اسمه حزنا، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلا. شهد سهل قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المتلاعنين، قال الزهري: سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان له يوم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة سنة. وتوفى بالمدينة سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين. قال ابن سعد: هو آخر من مات من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ليس فيه خلاف. وقال غيره: بل فيه خلاف. روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر. روى عنه الزهري، وأبو حاتم، وغيرهما. (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة" الحديث، وفي هذا الحديث فضيلة الصيام وشرف الصائمين وكرامتهم والصائم الذي يدخل باب الريان هو كامل الصوم الذي صان صومه عن الرفث والفسق وقول الزور ومع ذلك المراد به من كان الغالب عليه عبادة الصوم بأن يكثر منه بأن يصوم يومًا ويفطر يومًا أو يصوم الأيام البيض والاثنين والخميس وعرفة وعاشوراء وتاسوعاء وكل ما ورد في ثوابه حديث ونحو ذلك هذا هو الظاهر، أ. هـ، قاله في الديباجة.

قال صاحب العلم المشهور (٢): وقد أعد الله جلت قدرته للصائمين بابا في


(١) تهذيب الأسماء والصفات (١/ ٢٣٨ ترجمة ٢٣٧).
(٢) العلم المشهور (لوحة ١٢٤).