للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الهواجر (١) أ. هـ.

وقال في شرح المشارق (٢): وقيل المعنى أن الصيام بتعطيشهم أنفسهم في الدنيا يدخلون من باب الريان ليأمنوا من العطش قبل تمكنهم في الجنة، وقال بعض العلماء: لما صبر الصائمون لله عز وجل في الحر على شدة العطش والظمأ أفرد لهم بابا من أبواب الجنة وهو باب الريان من دخله شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا فإذا دخلوا أغلق على من بعدهم فلا يدخل منه غيرهم (٣)، وفي هذا الحديث فضيلة الصيام وكرامة الصائمين (٤) جعلنا الله منهم بمنه وكرمه آمين.

١٤٥٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرُوَاته ثِقَات (٥).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا" الحديث،


(١) لطائف المعارف (ص ٣٢٣)، والتوضيح (١٣/ ٣٨).
(٢) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢٢).
(٣) لطائف المعارف (ص ٣٢٣).
(٤) شرح النووي على مسلم (٨/ ٣٢).
(٥) الطبراني في المعجم الأوسط (٨٣١٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٧٩)، رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢١٠).