للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٤٧ - وروى الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَائِشَة -رضي الله عنها- أن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَتَانِي جِبْرَائِيل عليه السلام فَقَالَ هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلله فِيهَا عُتَقَاء من النَّار بِعَدَد شُعُور غنم كلب وَلَا ينظر الله فِيهَا إِلَى مُشْرك وَلَا إِلَى مُشَاحِن وَلَا إِلَى قَاطع رحم وَلَا إِلَى مُسبل وَلا إِلَى عَاق لوَالِديهِ وَلا إِلَى مدمن خمر فَذكر الحَدِيث بِطُولهِ وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي التهاجر إِن شَاءَ الله تَعَالَى (١).

١٥٤٨ - وروى الإِمَام أَحْمد عَن عبد الله بن عَمْرو -رضي الله عنهما- أَن رَسُول -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يطلع الله عز وَجل إِلَى خلقه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر لِعِبَادِهِ إِلَّا اثْنَيْنِ مُشَاحِن وَقَاتل نفس (٢).

١٥٤٩ - وَعَن عَائِشَة -رضي الله عنها- قَالَت قَامَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من اللَّيْل فصلى فَأطَال السُّجُود حَتَّى ظَنَنْت أَنه قد قبض فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قُمْت حَتَّى حركت إبهامه فَتحَرك فَرَجَعت فَسَمعته يَقُول فِي سُجُوده أعوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك إِلَيْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك فَلَمَّا رفع رَأسه من السُّجُود وَفرغ من صلَاته قَالَ يَا عَائِشَة أَو يَا حميراء أظننت أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قد خاس بك قلت لا وَالله يَا رَسُول الله وَلَكِنِّي ظَنَنْت أنك قبضت لطول سجودك فَقَالَ أَتَدْرِينَ أَي لَيْلَة هَذِه قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان إِن الله عز وَجل يطلع على


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٣٨٣٧)، وقال: هذا إسناد ضعيف.
(٢) أحمد (٦٦٤٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٦٥)، رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث، وبقية رجاله وثقوا.