للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا أكتب، وكان - رضي الله عنه -، تلاء للقرآن، روي له عن سول - صلى الله عليه وسلم - الله سبعمائة حديث، اتفق البخاري ومسلم منها على سبعة عشر حديثا وانفرد البخاري بثمانية ومسلم بعشرين حديثا، وإنما قلت الرواية عنه مع كثرة ما حمل لأنه سكن مصر وكان الواردون إليها قليلا بخلاف أبي هريرة فإنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة وشهد مع أبيه فتح الشام وكانت معه راية أبيه يوم اليرموك، توفي عبد الله سنة ثلاث وستين وقيل خمس وستين بمصر وقيل غير ذلك، وكان عمره ثنتين وسبعين سنة ومناقبه كثيرة (١).

٣٠ - عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِي قَالَ قلت يَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَخْبرنِي عَن الْجِهَاد والغزو فَقَالَ يَا عبد الله بن عَمْرو إِن قَاتَلت صَابِرًا محتسبا بَعثك الله صَابِرًا محتسبا وَإِن قَاتَلت مرائيا مكاثرا بَعثك الله مرائيا مكاثرا يَا عبد الله بن عَمْرو على أَي حَال قَاتَلت أَو قتلت بَعثك الله على تِلْكَ الْحَال" (٢) رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

قوله: فقال: يا عبد الله بن عمرو، إن قاتلت صابرًا محتسبًا بعثك الله صابرًا محتسبا وإن قاتلت مراءيا مكاثرا بعثك الله مراءيا مكاثرًا، الاحتساب هو [طلب الثواب والاجتهاد في تحسين النية وإخلاصها لله]، وتقدم معنى الرياء في أول الباب.


(١) راجع: الاستيعاب (٣/ ٩٥٦)، وأسد الغابة (٣/ ٢٤٥)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٨١)، وسير أعلام النبلاء (٣/ ٧٩)، والإصابة (٤/ ١٦٥).
(٢) أخرجه أبو داود رقم (٢٥١٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٩٥) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن (٩/ ٢٨٣)، وضعفه الألباني في مشكاة المصابيح رقم (٣٨٤٧).