قوله:"على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال" [الحالة هي الصفة، يشير إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الناس مجزيون بأعمالهم"].
٣١ - عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: بشر هَذِه الأمة بالسناء والرفعة وَالدّين والتمكين فِي الأرْض فَمن عمل مِنْهُم عمل الآخِرَة للدنيا لم يكن لَهُ فِي الآخِرَة من نصيب" (١) رَوَاهُ أَحْمد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكم وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالَ الْحَاكم صَحِيح الإِسْنَاد وَفِي رِوَايَة للبيهقي قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بشر هَذِه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بِالدّينِ والتمكين فِي الْبِلَاد والنصر فَمن عمل مِنْهُم بِعَمَل الآخِرَة للدنيا فَلَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَة من نصبب".
قوله: عن أبي بن كعب، هو: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد، وقيل: أبي بن كعب بن المنذر بن قيس الأنصاري الخزرجي النجاري المدني له كنيتان أحدهما أبو المنذر كناه بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والثانية: أبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب كنى بابنه الطفيل، وأمه: اسمها صهيلة بضم الصاد بنت الأسود وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، والأوس والخزرج هم جماع الأنصار وهما ابنا حارثة بالحاء والثاء بن ثعلبة، وأما النجار فقيل سمي بذلك لأنه اختتن بالقدوم، وقيل ضرب وجهه رجل
(١) أخرجه أحمد (٣٥/ ٤٤)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٥٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥٥)، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (٦٤١٦، ٩٨٥٢)، وصححه الألباني في الجامع رقم (٥١٣٦).