للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معنى كلام الجوهري (١)، وقال الواحدي (٢) في أول سورة البقرة البيت المقدس معناه المطهر وتطهيره على معنى إخلائه من الأصنام وإبعاده منها فحديث أم حكيم هذا عن أم سلمة، استدل به الرافعي رحمه الله وجماعة على أن الأفضل أن يحرم الإنسان من دويرة أهله وهو المنصوص عليه في الإملاء صريحا وهو مذهب أبي حنيفة وهو المشهور عن عمر وعلي وابن مسعود (٣) وحكاه ابن المنذر (٤) عن علقمة والأسود وعبد الرحمن وأبي إسحاق السبيعي قال ابن المنذر (٥) وثبت ان ابن عمر أهل من إيلياء وهو بيت المقدس وقالوا في قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (٦)، إتمامها أن تحرم بهما من دويرة أهلك وروي في الإبانة (٧) ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٣/ ٩٦١).
(٢) التفسير البسيط (٢/ ٣٣٢) وينظر: معاني القرآن للزجاج ١/ ٧٨، تهذيب اللغة (قدس) ٣/ ٢٩٠٠، تفسير الثعلبي ١/ ٦١.
(٣) الحاوى (٤/ ٦٩ - ٧٠).
(٤) الأوسط (١١/ ٣٠١)، والإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (٣/ ١٧٩).
(٥) الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (٣/ ١٧٩) قال: واختلفت الأخبار عن الأوائل في هذا الباب، فثبت أن ابن عمر أهل من إيلياء وكان الأسود، وعلقمة، وعبد الرحمن، وأبو إسحاق يحرمون من بيوتهم، ورخص فيه الشافعي، وقد روينا عن عمر بن الخطاب أنه أنكر على عمران بن حصين إحرامه من البصرة، وكره الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، ومالك: الإحرام من المكان البعيد، وقال أحمد، وإسحاق: وجه العمل الإحرام من المواقيت.
(٦) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٧) الإبانة للفورانى (لوحة ٩٧/ مخطوط ٩٩٦ مصورات الجامعة الاسلامية).