للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعمال حج الرجل من دويرة أهله (١) يؤم هذا البيت العتيق ولأنه أكثر عملا وهذا هو الأصح عند الرافعي وغيره وقال النووي (٢) وطائفة الأفضل أن يحرم من الميقات لأنه الموافق للأحاديث الصحيحة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحرم من ذي الحليفة في حجة الوداع وفي عمرة الحديبية (٣) ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: "استمتع بأهلك حتى تأتي الميقات فتحرم منه" (٤) ولو كان قبل الميقات أفضل لفعله


(١) أخرجه ابن عدى في الكامل (٢/ ٣٣٨)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٤٥ رقم ٨٩٢٩) والشعب (٥/ ٤٧٢ رقم ٣٧٣٦). قال ابن عدى: وجابر بن نوح هذا ليس له روايات كثيرة، وهذا الحديث الذي ذكرته لا يعرف إلا به، بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
قال البيهقي: تفرد به جابر بن نوح، وفيه نظر، وهذا إنما يعرف عن علي موقوفًا. وقال الألباني منكر الضعيفة (٢١٠).
(٢) المجموع شرح المهذب (٧/ ٢٠١)، والروضة (٣/ ٤٢)، وشرح النووي على مسلم (٨/ ٧٨ و ٩٢).
(٣) أما إهلاله من ذى الحليفة في حجة الوداع: فأخرجه البخاري (١٥١٥) عن جابر. والبخاري (١٥٤٢) و (١٦٩١) ومسلم (٢٣ - ١١٨٦) و (١٧٤ - ١٢٢٧) عن ابن عمر.
وأما في عمرة الحديبية: أخرجه البخاري (١٨٠٧) و (١٨١٣) ومسلم (١٨١ - ١٢٣٠) عن ابن عمر.
(٤) أخرجه الشاشى في المسند (١١٣٦)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٤٥ - ٤٦ رقم ٨٩٣١) عن واصل بن السائب الرقاشي، عن أبي سورة، عن عمه أبي أيوب الأنصاري بلفظ: ليستمتع أحدكم بحله ما استطاع، فإنه لا يدري ما يعرض في إحرامه.
وأخرجه أيضا عن عطاء مرسلا بلفظ: ليستمتع المرء بأهله وثيابه حتى يأتي كذا وكذا الكبرى (٥/ ٤٥ رقم ٨٩٣٠). وقال البيهقي: هذا إسناد ضعيف واصل بن السائب منكر الحديث، قاله البخاري وغيره. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢١٢).