للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصليين لأن وراء ذلك الحجر وهو من البيت فلو رفع جدار الحجر وضم إلى الكعبة في البناء كما كان على بناء إبراهيم عليه السلام يستلمان (١) أ. هـ.

فالركن الأسود فيه فضيلتان: إحداهما: كونه على قواعد إبراهيم عليه السلام، والثانية: كونه فيه الحجر الأسود، وأما اليماني ففيه فضيلة واحدة وهي كونه على قواعد إبراهيم، وأما الركنان الشاميان فليس فيهما شيء من هاتين الفضيلتين فلهذا اختص الأسود بشيئين الاستلام والتقبيل للفضيلتين، وأما اليماني فيستلم ولا يقبل لأن فيه فضلية واحدة؛ وأما الشاميان فلا يستلمنا ولا يقبلان، وقد أجمعت الأمة على استحباب استلام الركنين واتفق الجماهير على أنه لا يمسح الركنين الآخرين واستحبه بعض السلف وممن كان يرى استلامهما الحسن والحسين وابن الزبير وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعروة بن الزبير وأبو الشعثاء (٢)، قال القاضي أبو الطيب: أجمعت أئمة الأمصار على أنهما لا يستلمان، قال وإنما فيه خلاف لبعض الصحابة والتابعين (٣) وعن بعض الصحابة أنه كان يستلم الأركان كلها ويقول ليس شيء من البيت مهجورا (٤) وكذا نقل عن الشافعي أنه قال وأي البيت قبل


(١) الكواكب الدراري (٨/ ١٢٤).
(٢) المجموع (٨/ ٥٨)، وشرح النووي على مسلم (٩/ ١٤).
(٣) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٤) وزاد: وانقرض الخلاف.
(٤) الحاوى ونقله عن عبد الله بن الزبير (٤/ ١٣٧) وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٩٩٥) عنه، ومعروف عن معاوية أخرجه البخاري (١٦٠٨)، والترمذي (٨٥٨).