للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فحسن (١) والله أعلم.

وكان ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم يقبل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله (٢) ومنه يؤخذ استحباب تقبيل اليد بعد استلام الحجر الأسود وهذا محمول على من عجز عن تقبيله وإلا فالقادر يقبله (٣) ويستحب تقبيله في أول الطواف (٤) ويستحب إذا قبل الحجر أن يخفف القبلة فلا يظهر لها صوت ولا يشرع للنساء استلام ولا تقبيل إلا عند خلو المطاف ليلا أو نهارا (٥)، وأما ضبط الركنين اليمانيين فهما فبتخفيف الياء وهذه هي اللغة الفصيحة المشهورة وحكي سيبويه والجوهري وغيرهما من الأئمة تشديدها في لغة قليلة والصحيح التخفيف فمن خفف قال هي نسبة إلى اليمن فحقه أن يقال اليمني (٦) فالمراد بالركنين اليمانيين الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود (٧) ويقال له العراقي لكونه إلى جهة العراق وقيل للذي قبله اليماني لأنه إلى جهة اليمن، سميا بذلك لأن كلا منهما يمان لكونه من جهة اليمن، قال النووي (٨): ويقال لهما اليمانيين من باب التغليب تغليبا لأحد الاسمين كما


(١) الأم (٢/ ١٨٨).
(٢) أخرجه مسلم (٢٤٦ - ١٢٦٨).
(٣) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٥).
(٤) المجموع (٨/ ٣٣)، والنجم الوهاج (٣/ ٤٩٣).
(٥) المجموع (٨/ ٣٣ - ٣٤)، والنجم الوهاج (٣/ ٤٨٤).
(٦) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٤).
(٧) شرح النووي على مسلم (٨/ ٩٤).
(٨) شرح النووي على مسلم (٨/ ٩٤).