للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا الأبوان للأب والأم والقمران للشمس والقمر والعمران لأبي بكر وعمر والأسودان للتمر والماء، ونظائره مشهورة فتارة يغلبون للفضيلة كالأبوين وتارة للخفة كالعمرين وتارة بغير ذلك، قال العلماء: ويقال للركنين الآخرين اللذين يليان الحجر بكسر الحاء الشاميان لجهة الشام قالوا: واليمانيان باقيان على قواعد إبراهيم عليه السلام بخلاف الشاميين كما تقدم.

تنبيه: قال بعض السلف: استلام الحجر الأسود هو أن لا يعود إلى معصية يشير إلى ما قاله ابن عباس (١) أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن استلمه وصافحه فكأنما صافح الله عز وجل وقبل يمينه، وقال عكرمه: الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن لم يدرك بيعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح الركن فقد بايع الله ورسوله (٢) فمستلم الحجر يبايع الله على اجتناب معاصيه والقيام بحقوقه {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} (٣) (٤).

قوله: وسمعته يقول "من طاف أسبوعا [يحصيه] وصلى ركعتين" الحديث، الطواف هو الدوران حول البيت، قال العلماء: ويبدأ الحاج بطواف القدوم لما روى مسلم (٥) أنه -صلى الله عليه وسلم- طاف حين قدم مكة واستلم الركن


(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٩١٩ و ٨٩٢٠) والأزرقى في أخبار مكة (١/ ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٦)، والفاكهى (١٤ و ١٧ و ١٨ و ٢٠ و ٢١).
(٢) أخرجه الأزرقى (١/ ٢٢٥).
(٣) سورة الفتح، الآية: ١٠.
(٤) لطائف المعارف (ص ٦٢).
(٥) صحيح مسلم (١٢٢٧).