للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما ابن المبارك، اسمه: عبد الله بن المبارك أدرك جماعة من التابعين وأكثر روايته عن الأئمة وأعلام التابعين، قال أبو الفرج بن الجوزي ولد عبد الله بن المبارك سنة ثلاث عشرة ومائة وهو من تابع التابعين، وتوفي [بهيت] لما قفل من البحر سنة إحدى وثمانين ومائة وهو ابن ثلاثين وستين سنة (١)، وسيأتي الكلام على مناقبه مبسوطًا في مواضع من هذا التعليق إن شاء الله تعالى.

٣٣ - عَن أبي هِنْد الدَّارِيّ أَنه سمع النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من قَامَ مقَام رِيَاء وَسُمْعَة رايا الله بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَسمع" (٢) رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَلَفظه أَنه "سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من رايا بِالله لغير الله فقد برئ من الله" (٣).

قوله: عن أبي هند الداري، أبو هند الداري، اسمه: برير بن عبد الله وهو أخو تميم لأمه وتميم الداري كنى بابنته رقية لم يولد له غيرها، وإنما العقب لأخيه لأمه أبي هند (٤) والله أعلم.


(١) صفة الصفوة (٢/ ٣٢٣ - ٣٣١).
(٢) أخرجه أحمد (٣٧/ ٧)، والدارمي رقم (٢٧٩٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ٣١٩) رقم (٨٠٣)، والبيهقي في الشعب رقم (٦٤٠٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٩٦): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (٢٤).
(٣) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للطبراني في الكبير، وضعفه الألباني في الجامع الصغير رقم (١٢٣٦٩).
(٤) الاستيعاب (٤/ ١٧٧٣)، وأسد الغابة (٦/ ٣١٧)، والإصابة (٧/ ٣٦٤).