للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع" تقدم الكلام على الرياء والسمعة واشتقاقهما في أول الباب وسيأتي الكلام على ذلك في الحديث بعده مبسوطًا.

٣٤ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: من سمع النَّاس بِعَمَلِهِ سمع الله بِهِ سامع خلقه وصغره وحقره رَوَاهُ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْكَبِير بأسانيد أَحدهَا صَحِيح وَالْبَيْهَقِيّ (١).

قوله: عن عبد الله بن عمرو يعني ابن العاصي تقدم الكلام على مناقبه قريبًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره" الحديث، وفي رواية: "أسامع خلقه" بالألف يقال: سمعت بالرجل تسميعا وتسمعة إذا شهرته وسامع بالرفع اسم فاعل من سمع وأسامع جمع أسمع


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٤١)، وأحمد ٢/ ١٦٢ (٦٥٠٩) و ٢/ ١٩٥ (٦٨٣٩) و ٢/ ٢١٢ (٦٩٨٦) و ٢/ ٢٢٣ (٧٠٨٥) والزهد (٢٣٨)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٧٠ رقم ١٤١٨٧) و (١٣/ ٥٢٩ رقم ١٤٤١٤) و (١٣/ ٥٥٤ - ٥٥٥ رقم ١٤٤٤٧) و (١٣/ ٥٥٥ رقم ١٤٤٤٨) و (١٣/ ٥٥٦ رقم ١٤٤٤٩) والأوسط (٥/ ١٧٢ رقم ٤٩٨٤)، والبيهقي في الشعب (٩/ ١٤٨ - ١٤٦ رقم ٦٤٠٢).
قال الهيثمى في المجمع ١٠/ ٢٢٢: رواه الطبراني في الكبير واللفظ له، والأوسط بنحوه وقال: "سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة". رواه أحمد باختصار قول ابن عمر، وقال فيه: فذرفت عينا عبد الله بن عمر. وسمى الطبراني الرجل، وهو خيثمة بن عبد الرحمن، فبهذا الاعتبار رجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٥٦٦) وصحيح الترغيب (٢٥).