للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اليمين وكل ما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليد والأيدي واليمين وغير ذلك من أسماء الجوارح إلى الله تعالى فإنما هو على سبيل المجاز والاستعارة والله تعالى منزه عن التشبيه والتجسيم (١) انتهى.

والمعنى: أن من صافحه في الأرض كان له عند الله عهد وكان كالعهد يعقده الملك بالمصافحة لمن يريد موالاته والاختصاص به وكما يصفق في أيدي الملوك للبيعة (وكذلك) تقبيل اليد من الخدم للسادة والكبراء فهذا كالتمثيل بذلك والتشبيه (٢).

١٧٧١ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم- نزل الْحجر الْأسود من الْجنَّة وَهُوَ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن فسودته خَطَايَا بني آدم رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه إِلَّا أَنه قَالَ أَشد بَيَاضًا من الثَّلج (٣).

١٧٧٢ - وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِإِسْنَاد حسن وَلَفظه قَالَ الْحجر الْأسود من حِجَارَة الْجنَّة وَمَا فِي الأَرْض من الْجنَّة غَيره وَكَانَ أَبيض كالمها وَلَوْلَا مَا مَسّه من رِجْس الْجَاهِلِيَّة مَا مَسّه ذُو عاهة إِلَّا برأَ (٤).


(١) النهاية (٥/ ٣٠١). وما ذكره ابن الأثير في النهاية هو خلاف ما عليه السلف من إثبات اليد لله سبحانه مع تنزيهه عن التشبيه والتمثيل. وقد سبق الرد على هذه الشبهة.
(٢) معالم السنن (٢/ ١٩١ - ١٩٢).
(٣) الترمذي (٨٧٧)، وابن خزيمة (٢٧٣٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٧٥٦).
(٤) الطبراني في الأوسط (٥٦٧٣)، وفي الكبير (١١٣١٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٢)، وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٦٨).