للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مصعب بن الزبير.

روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، وأبو السوار العدوي، وبكر بن عبد الله، ويونس بن جبير الباهلي، وصفوان بن محرز، وأبو عمران الجوني، وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير، والأسود بن قيس، وسلمة بن كهيل.

وله رواية عن أُبي بن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى صلاة الصبح كان في ذمة الله عز وجل فانظر لا يطلبنك الله بشيء من ذمته". قال ابن منده، وأبو نعيم: ويقال له: جندب الخير، والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بن عبد اللّه بن الأخرم الأزدي الغامدي (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمَّع سمع الله به" الحديث. فسر الحافظ هذا الحديث فقال: سمع هو بتشديد الميم ومعناه: من أظهر عمله للناس رياء أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة وفضحه على رؤوس الأشهاد، انتهى.

فائدة: الأشهاد الملائكة الحفظة وقيل عموم الملائكة وقال الضحاك: هم الأنبياء والمرسلون، ودليله قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} (٢) وقيل: الأنبياء والملائكة والعلماء الذين بلغوا الرسالات، وقال قتادة: هم الخلائق أجمع (٣) قال الله


(١) أسد الغابة (١/ ٥٦٦ ترجمة ٨٠٤).
(٢) سورة النساء، الآية: ٤١.
(٣) تفسير القرطبي (٩/ ١٨).