للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يشير بالرمل (١) أ. هـ قاله في مختصر الكفاية.

قوله في الحديث: "فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الحجر ووضع يديه عليه ثم مسح بهما وجهه" ولهذا كان عمر بن الخطاب يقبل الحجر الأسود ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك، وفي بعض طرقه: لما قال عمر ذلك قرأ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٢) روي أنه لما قال ذلك، قال له أبي بن كعب: إنه يضر وينفع إنه يأتي يوم القيامة وله لسان ذلق يشهد لمن قبله واستلمه فهذه منفعته (٣)، قال الخطابي (٤) وكذا الروياني: فيه من العلم أن متابعة السنن واجبة وإن لم يوقف لها على علل معلومة وأسباب معقولة وأن أعيانها حجة على من بلغته وإن لم يفقه معانيها إلا أن معلوما في الجملة أن تقبيل الحجر إنما هو إكرام له وإعظام لحقه وتبرك به وقد فضل الله بعض الأحجار على بعض كما فضل تلك البقعة على سائر البقاع والبلدان على بعض، ويوم عرفة


(١) كفاية النبيه (٧/ ٣٧٩ - ٣٨٠).
(٢) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
(٣) بحر المذهب (٣/ ٤٧٢). والحديث أخرجه الأزرقى في أخبار مكة (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٥٧)، والبيهقي في الشعب (٣٧٤٩) والقائل هو على بن أبي طالب. قال الحاكم: ليس من شرط الشيخين، فإنهما لم يحتجا بأبي هارون عمارة بن جوين العبدي وقال البيهقي: أبو هارون العبدي غير قوي. وقال الذهبى: أبو هارون ساقط. وقال الحافظ في الفتح (٤/ ٢٠٨): وفي إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف جدًّا.
(٤) ينظر: أعلام الحديث (٢/ ٨٧٥)، ومعالم السنن (٢/ ١٩١)، وبحر المذهب (٢/ ٤٧٢).