للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على سائر الأيام وكما فضل بعض الليالي والشهور وباب هذا كله التسليم، وهذا أمر سائغ في العقول جائز فيها غير ممتنع ولا مستنكر وليس لهذه الأمور علة يرجع إلها وإنما هو حكم الله تعالى ومشيئته لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون، ففيه استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف ويستحب أيضا وضع الجبهة عليه خلافا لمالك وهو من مفاريد مذهبه وإنما قال إنك لا تضر ولا تنفع خوفا من أن يرى تقبيله قريبو العهد بالإسلام الذين ألفوا عبادة الأصنام من الحجارة وتعظيما ورجاء نفعها فيشتبه عليهم الأمر فصرح عمر بأنه لا يضر ولا ينفع وأشاع هذا في الموسم ليشتهر في البلدان ويحفظه عنه أهل الموسم المختلفي الأوطان (١) والله أعلم.

١٧٨١ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من دخل الْبَيْت دخل فِي حَسَنَة وَخرج من سَيِّئَة مغفورًا لَهُ" رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من رِوَايَة عبد الله بن المؤمل (٢).

قوله: عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورًا له" [رواه ابن خزيمة فى صحيحه من رواية] عبد الله بن المؤمل، نفس دخول الكعبة مثاب عليه لهذا الحديث، وقد نص الشافعي على استحباب دخول


(١) الكواكب الدراري (٨/ ١١٦).
(٢) ابن خزيمة (٣٠١٣)، والطبراني في الكبير (١١٤٩٠)، والبيهقي (٥/ ١٥٨)، والبزار (١١٦١) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٧٤).