للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البيت لهذا الحديث، فيستحب لمن حج أو اعتمر أن يدخل البيت إن لم يؤذ غيره بمزاحمة وغيرها (١) لما روى أبو داود (٢) عن ابن عمر أنه -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأغلقها عليهم فمكث فيها.

ولدخولها آداب، منها: كف البصر من غير تأمل جدرانه وسقوفه (٣) لأنه -صلى الله عليه وسلم- لما دخله لم يرفع رأسه إلى السقف (٤)، ومنها: أن يكون متواضعا خاشعا


(١) البيان (٤/ ٣٧٣)، وكفاية النبيه (٧/ ٥٢١)، وإعلام الساجد (ص ١١١ - ١١٢)، وطرح التثريب (٥/ ١٣٠).
(٢) أبو داود (٢٠٢٣) و (٢٠٢٤) وهو مروي في البخاري (٥٠٥).
(٣) إعلام الساجد (ص ١١٢).
(٤) أخرج ابن خزيمة (٣٠١٢)، والحاكم (١/ ٤٧٩)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٢٥٨ رقم ٩٧٢٦) عن عن سالم بن عبد الله، أن عائشة، كانت تقول: عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف يدع ذلك إجلالا لله وإعظاما؟ دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها. وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: ٣٥٤. قال أبو حاتم في العلل (٨٩٥): هو حديث منكر. قلنا فيه: أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار بن مالك اللخمي قال عنه ابن عدي: له مناكير وقال الدارقطني: ليس بقوي وكذبه ابن طاهر. وهو من رواية عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد:
قال أحمد: في رواية الشاميين عن زهير يروون عنه مناكير، أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر، وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا. وقال النسائي: زهير بن محمد ليس به بأس وعند عمرو بن أبي سلمة يعني التنيسي عنه مناكير. وقال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.