للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خاضعًا (١) وغير ذلك لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عندي وهو قرير العين طيب النفس ثم رجع إلى وهو حزين فقال: "إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلت إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي" رواه أحمد وأبو داود والترمذي (٢) وصححه، وقال البيهقي: ولأنه أشرف الأرض ومحل الرحمة، ومنها: ان يدخله حافيا تعظيما له (٣)، ومنها: أن يدخله تائبا منيبا، ومنها: أن يدخله مرات مرة يصلي فيه ركعتين ومرة أربعا ومرة يدعو فقط لاختلاف الروايات في ذلك وحمله المحققون على دخوله مرات أ. هـ. قاله الزركشي (٤).

والمراد بالصلاة فيه صلاة النفل اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما الفرض فالقياس أن يكون خارجها أفضل خروجا من خلاف مالك فإنه لا يرى بصحته فيها (٥) لكن نقل النووي (٦) عن الأصحاب أنه إن رجى جماعة فخارجها أفضل وإلا ففيها أفضل، ويستحب أن يقصد مصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) المجموع (٨/ ٢٦٩) وإعلام الساجد (ص ١١٢ - ١١٣).
(٢) أخرجه أحمد (٢٥٠٥٦)، والترمذي (٨٧٣)، وابن ماجه (٣٠٦٤)، وابن خزيمة (٣٠١٤) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٣) المجموع (٨/ ٢٦٩)، والروضة (٣/ ١١٨).
(٤) إعلام الساجد (ص ١١٢ - ١١٣)، وانظر: النجم الوهاج (٣/ ٥٥٥).
(٥) كذا في الأصل ولعله: لا يرى صحتها فيه أو لا يرى بالصحة كما في كفاية النبيه (٧/ ٥٢٢ - ٥٢٣).
(٦) الايضاح في مناسك الحج والعمرة (ص ٣٩٦ - ٣٩٧).