للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا دخل من الباب مشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلي هناك ويدعوا في جوانبه بحضور القلب (١) ويستحب الإكثار من دخول الحجر والصلاة فيه والدعاء لسهولته لأنه من البيت أو بعضه (٢)، قال الحسن البصري في رسالته المشهورة: الدعاء يستجاب في خمسة عشر موطنا في الطواف والملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المشعر وخلف المقام وفي عرفات ومزدلفة ومنى وعند الجمرات الثلاث وقال ابن عباس من دعى في الملتزم من ذي غم أو ذي كربة فرج الله عنه (٣)، وفي الحديث: إن هناك ملكا يؤمن على الدعاء (٤).

فرع: يستحب أن يختم القرآن بمكة وأن ينوي الاعتكاف كلما دخل المسجد الحرام وأن يزور الأماكن المشهورة بالفضل منها البيت الذي ولد فيه -صلى الله عليه وسلم- وهو اليوم في مسجد في زقاق يسمى زقاق المولد، ومنها: بيت خديجة الذي كان -صلى الله عليه وسلم- يسكنه معها إلى أن هاجر فجعله معاوية مسجدا في دار الأرقم وهي دار الخيزران عند الصفا كان -صلى الله عليه وسلم- مستترا فيها في أول


(١) الايضاح (ص ٣٩٤)، والروضة (٣/ ١١٨)، وكفاية النبيه (٧/ ٥٣٢).
(٢) المجموع (٨/ ٢٦٩) والنجم الوهاج (٣/ ٥٥٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٣٢١ رقم ١١٨٧٣) بلفظ بين الركن والمقام ملتزم؛ ما يدعوبه صاحب عاهة إلا برئ. قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٤٦: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عباد بن كثير الثقفي، وهو متروك. وضعفه جدا الألباني في الضعيفة (٢١٤٩).
(٤) النجم الوهاج (٣/ ٥٥٣ - ٥٥٤).