للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الآتية (١) والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة وليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة (٢) كما سيأتي فضله والكلام عليه فذو الحجة آخر شهور السنة والعمل في الخاتمة أفضل وأكمل فهو إلى الله تعالى أحب وقال سهيل بن


= ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما أري يوم بدر، قيل وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة. ووصله البيهقي في الشعب (٥/ ٤٩٩ رقم ٣٧٧٦). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٧٣٩). وأما مباهاة الملائكة فقد صح من حديث عائشة وأبى هريرة وعبد الله بن عمرو: أما حديث عائشة: فأخرجه مسلم (٤٣٦ - ١٣٤٨) بلفظ: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟.
وأما حديث أبي هريرة: أخرجه ابن خزيمة (٢٨٣٩) وابن حبان (٣٨٥٢) بلفظ: إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١١٥٢).
وأحديث عبد الله بن عمرو: فأخرجه أحمد ٢/ ٢٢٤ (٧٠٨٩) والطبراني في الصغير (١/ ٣٤٥ رقم ٥٧٥) والأوسط (٨/ ١٤٢ رقم ٨٢١٨) والكبير (١٣/ ٦٠٤ - ٦٠٥ رقم ١٤٥٢٢) بلفظ: إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٥١ - ٢٥٢: رواه أحمد والطبراني في الصغير والكبير، ورجال أحمد موثقون. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١١٥٣).
(١) أخرجه مسلم (١٩٦، ١٩٧ - ١١٦٢) عن أبي قتادة مرفوعا بلفظ: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفر السنة الماضية والباقية.
(٢) شرح النووي على مسلم (٨/ ٧١).