للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي صالح عن أبيه عن كعب قال: اختار الله تعالى الزمان فأحب الزمان إليه الشهر الحرام وأحب الأشهر الحرم إلى الله تعالى ذو الحجة وأحب ذي الحجة إلى الله تعالى العشر الأول (١) وقال مسروق في قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢)} (٢) هي أفضل أيام السنة (٣) وأيضا فأيام هذا العشر يشتمل على يوم عرفة فروي أنه أفضل أيام الدنيا وفيه يوم النحر وفي حديث عبد الله بن قرط عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر" خرجه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما (٤) وهذا كله يدل على أن عشر ذي الحجة


(١) أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٣٢٦)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٥) والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٠٢ - ٣٠٣ رقم ٣٤٦٥) وتمامه:، واختار الله الأيام فأحب الأيام إلى الله يوم الجمعة، واختار الله الليالي فأحب الليالي إلى الله عز وجل ليلة القدر، واختار الله ساعات الليل والنهار فأحب الساعات إلى الله ساعات الصلوات المكتوبات، واختار الله الكلام فأحب الكلام إلى الله تعالى لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، من قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص كتب له بها عشرون حسنة وحط عنه بها عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر فذاك جلال الله كتب له بها عشرون حسنة، ومحى عنه بها عشرين سيئة، ومن قال سبحان الله، قال الله عز وجل حين خلق خلقه استوى على العرش سبح له عرشه كتب له بها عشرون حسنة، ومحى عنه بها عشرين سيئة، ومن قال الحمد لله فذاك ثناء الله، كتب الله له بها ثلاثين حسنة، ومحا عنه بها ثلاثين سيئة.
(٢) سورة الفجر، الآية: ٢.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٨١٢٠).
(٤) أخرجه أحمد ٤/ ٣٥٠ (١٩٠٧٥)، وأبو داود (١٧٦٥)، وابن خزيمة (٢٨٦٦) و (٢٩١٧)، والنسائي في الكبرى (٤٠٩٨)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ١٠٣ - ١٠٤، وابن حبان (٢٨١١)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٢١. وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٥٤٩) المشكاة (٢٦٤٣)، الإرواء (٢٠١٨).