للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره غيره بالرفع (١) اهـ. ومعنى: إلا رجلا إلا عمل رجل على حذف المضاف لأنه استثناء من العمل (٢) اهـ.

قيل يحتمل ألا يرجع بشيء من ماله ويرجع هو ويحتمل أن لا يرجع هو ولا ماله فيرزقه الله الشهادة وقد وعد الله عليها الجنة (٣) اهـ قاله الحافظ المنذري في حواشي مختصر سنن أبي داود وفي رواية "إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشي" هذا نص صحيح البخاري (٤) وقد تلقاه الأئمة العدول عن ابن عباس أنه عشر ذى الحجة وكذا قال لهم صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي تلقى الوحي من المنزل عليه.

قوله: "يخاطر بنفسه وماله أي يلقيها في الهلكة يعني الجهاد أنفق ماله [وسلاحه ونفسه] وفرسه فلم يرجع بشيء" لأنه أنفق جميع ذلك في سبيل الله ولم يرجع بنفسه أي يقاتل فيقتل فيكون شهيدًا (٥) والله أعلم.

قد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أي العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده قد ورد هذا الحديث بلفظ "ما من أيام العمل فيها أفضل من أيام


(١) المتجر الرابح (ص ٤١٦).
(٢) شواهد التوضيح (ص ١٧٧) وإرشاد السارى (٢/ ٢١٧).
(٣) قاله ابن بطال كما في شرح الصحيح (٢/ ٥٦٢).
(٤) صحيح البخاري (٩٦٩).
(٥) مشارق الأنوار (١/ ٢٣٤)، ومطالع الأنوار (٢/ ٤٣١).