للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العشر" (١) وروي بالشك في لفظة "أحب أو أفضل وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله تعالى من العمل في غيره من أيام السنة كلها صار العمل فيه وإن كان مفضولا أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا ولهذا قالوا: يا رسول الله "ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله" ثم استثنى جهادا واحدا هو أفضل الجهاد فإنه -صلى الله عليه وسلم- سئل أي الجهاد أفضل قال "من عقر جواده وأهريق دمه (٢) وصاحبه أفضل درجة عند الله"، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلا يدعو: اللهم أعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين فقال له: "إذا يعقر جوادك وتستشهد" (٣) فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر وأما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها وكذلك سائر الأعمال وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره ويزيد عليه


(١) أخرجه ابن ماجه (١٧٢٨) الترمذي (٧٦٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٧٥٧)، والبغوي في شرح السنة (١١٢٦)، وينظر: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (٣/ ٣٩٨).
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٤٩)، والنسائي في المجتبى ٤/ ٥٣٣ (٢٥٤٥) عن عبد الله بن حُبْشي وصححه الألباني في المشكاة (٣٨٣٣)، وصحيح أبي داود (١٣٠٣).
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٢٢)، والبزار (١١١٢ و ١١١٣)، والنسائي في الكبرى (٩٨٤١) وابن حبان (٤٦٤٠)، والحاكم (١/ ٢٠٧) و (٢/ ٧٤)، عن سعد بن أبي وقاص. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٣٨٨): هذا حديث حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٨٥٥).