للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمضاعفة ثوابه وأجره وقد روي في حديث ابن عباس هذا زيادة "والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة" (١).

١٧٨٣ - وَفِي رِوَايَة للبيهقي قَالَ مَا من عمل أزكى عِنْد الله وَلَا أعظم أجرا من خير يعمله فِي عشر الْأَضْحَى قيل وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله قَالَ وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله إِلَّا رجل خرج بِنَفسِهِ وَمَاله فَلم يرجع من ذَلِك بِشَيْء فَقَالَ فَكَانَ سعيد بن جُبَير إِذا دخل أَيَّام الْعشْر اجْتهد اجْتِهَادًا شَدِيدا حَتَّى مَا يكَاد يقدر عَلَيْهِ (٢).

وقوله -صلى الله عليه وسلم- في رواية الطبراني (٣): "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" أما استحباب الإكثار من الذكر فيها فقد دل عليه قول الله عز وجل {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (٤) فإن الأيام المعلومات عند جمهور العلماء هي أيام العشر وأما مشاركة أهل الأمصار للحجاج في الذكر في الأيام المعلومات فإنه يشرع للناس كلهم الإكثار من ذكر الله في ايام العشر


(١) لطائف المعارف (ص ٢٦١). ومضاعفته بسبعمائة: وردت عند البيهقي في الشعب (٥/ ٣١١ - ٣١٢ رقم ٣٤٨١) عن ابن عباس بلفظ: وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف سبعمائة ضعف.
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٣٧٥٢)، والدارمي (١٨١٥)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢٩٧٠).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) سورة الحج، الآية: ٢٨.