للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس من الأدب إذا كان بمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقول بأفضلية المسجد الحرام، قاله ابن العماد (١).

فأفضل مساجد الأرض الكعبة ثم مسجد مكة المحيط بالكعبة ثم مساجد الحرم ثم مسجد المدينة ثم مسجد الأقصى ثم مسجد الطور (٢)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الدجال يطوف الأرض إلا أربعة مساجد مسجد المدينة ومسجد مكة والأقصى ومسجد الطور" رواه أحمد (٣) في المسند في [هذه الأحاديث] تفضيل هذه المساجد على غيرها والمسجد الأقصى وصف بذلك لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وقيل: لأنه أقصى موضع في الأرض ارتفاعا وقربا من السماء، قال الزمخشري: المسجد الأقصى يطلق ويراد به بيت المقدس لأنه لم يكن حينئذ وراءه مسجد (٤).

١٨٤١ - وَعَن جَابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- الصَّلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْجُمُعَة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف جُمُعَة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَشهر رَمَضَان فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف شهر رَمَضَان فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٦٥).
(٢) تسهيل المقاصد (لوحة ٦٤).
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٤٣٤ (٢٣٦٨٣) و (٢٣٦٨٤) و ٥/ ٤٣٥ (٢٣٦٨٥)، والطحاوى في المشكل (١٤/ ٣٧٦). وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٤٣: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٩٣٤).
(٤) الكواكب الدراري (٧/ ١٣).