للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منه بيت المقدس خير له أو أحب إليه من الدنيا جميعا" قيد القوس أو السوط معناه قدر سوط أو قوس، وسيأتي تفسير ذلك في آخر الكتاب في صفة الجنة، وعن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قلت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال: "أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن فيه كألف صلاة في غيره" قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه، قال: "فتهدي إليه زيتا يسرج فيه فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه" رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد جيد، وفي رواية: "من فعل ذلك فهو كمن صلى فيه" (١)؛ وميمونة هي ميمونة بنت سعد خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- روى عنها [زياد] بن أبى سودة وغيره، وأخرجه أيضا الإمام أحمد وفي رواية لأحمد (٢) عن بعض نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: يا رسول الله فإن لم تستطع إحدانا أن تأتيه قال: "فإن لم تستطع [قال إذا لم تستطع إحداكن أن تأتيه] فلتبعث له بزيت يسرج فيه [فإن من] بعث له بزيت يسرج فيه كان كمن صلى فيه" وروي بعضه أبو داود وقال بعض الأشياخ (٣): من حسن الأدب ومحاسن التعبد أن يعتقد المؤمن إذا كان بالمسجد الحرام أفضليته على ما سواه وكذلك إذا كان بمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-


(١) أخرجه ابن ماجه (١٤٠٧)، وأبو داود (٤٥٧). قال الذهبى: هذا حديث منكر جدا، رواه سعيد بن عبد العزيز، عن زياد، عنها، فهذا منقطع. ورواه ثور بن يزيد، عن زياد متصلا. قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي. وقال ابن قطان: زياد وعثمان ممن يجب التوقف عن روايتهما. (ميزان الاعتدال) [٢/ ٩٠]. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٦٨).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) هو الشيخ ولى الدين المنفلوطى كما في تسهيل المقاصد (لوحة ٦٥).