للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كأجر عمرة" الحديث، المراد بالتطهير الوضوء الشرعي ففي هذا الحديث بيان فضيلة مسجد قباء حيث جعل الصلاة فيه معادلة لعمرة مع ما انضم إلى ذلك من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يزور قباء راكبا وماشيا، قال ابن عبد البر: وليس في [إتيان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] مسجد قباء راكبا وماشيا ما يعارض قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد" (١) لأن قوله ذلك معناه عند العلماء من نذر على نفسه الصلاة في أحد المساجد الثلاثة أنه يلزمه إتيانها دون غيرها، وأما إتيان قباء ونحوها فلا بأس به (٢) أ. هـ، والله أعلم.

١٨٤٥ - وَرُوِيَ عَن كَعْب بن عجْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من تَوَضَّأ فأسبغ الْوضُوء ثمَّ عمد إِلَى مَسْجِد قبَاء لَا يُرِيد غَيره وَلَا يحملهُ على الغدو إِلَّا الصَّلَاة فِي مَسْجِد قبَاء فصلى فِيهِ أَربع رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكعَة بِأم الْقُرْآن كَانَ لَهُ كَأَجر الْمُعْتَمِر إِلَى بَيت الله تَعَالَى رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَهَذِه الزِّيَادَة فِي الحَدِيث مُنكرَة (٣).

قوله: وروي عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام على مناقب كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه.

قوله: "من توضا فأحسن الوضوء" تقدم الكلام على إحسان الوضوء.


(١) البخاري (١١٨٩)، مسلم (١٣٩٧) ولفظه: لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ.
(٢) الاستذكار (٢/ ٣٣٠ - ٣٣١).
(٣) الطبراني في الكبير (١٩/ رقم ٣١٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١١)، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو ضعيف.