للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَين الصَّلَاتَيْنِ فَعرف الْبشر فِي وَجهه قَالَ جَابر فَلم ينزل بِي أَمر مُهِمّ غليظ إِلَّا توخيت تِلْكَ السَّاعَة فأدعو فِيهَا فأعرف الْإِجَابَة رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَغَيرهمَا وَإسْنَاد أَحْمد جيد (١).

قوله: وعن جابر يعني ابن عبد الله، تقدم الكلام على جابر.

قوله: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح أي على الأحزاب ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين" الحديث، يعني الظهر والعصر، والمعنى فيه: إن أبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس فلا ترتج أي لا تغلق حتى يفرغ من الصلاة، كذا رواه أبو أيوب الأنصاري عنه -صلى الله عليه وسلم-، وإذا فتحت أبواب السماء استجيب الدعاء ولهذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالدعاء وأمرهم أن يسألوا الله العافية، قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى (٢): وقد ورد حديث خاص باستجابة الدعاء يوم الأربعاء بعد الزوال أو أثر عن بعض الصحابة والله أعلم قاله ابن العماد.

قوله: قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة" التوخي التحري وتقدم معناه في الصوم المطلق.


(١) أحمد (١٤٥٦٣)، والبزار (٤٣١)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٠٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٨٧٤)، والمقدسي في الترغيب في الدعاء (٤٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٢)، رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.
(٢) ينظر: تفسير القرطبي (٢/ ٤١٤).