للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَا تتفرقوا فَإِن طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الِاثْنَيْنِ وَطَعَام الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الْخَمْسَة والستة وَإِن الْبركَة فِي الْجَمَاعَة فَمن صَبر على لأوائها وشدتها كنت لَهُ شَفِيعًا وشهيدا يَوْم الْقِيَامَة وَمن خرج عَنْهَا رَغْبَة عَمَّا فِيهَا أبدل الله بِهِ من هُوَ خير مِنْهُ فِيهَا وَمن أرادها بِسوء أذابه الله كَمَا يذوب الْملح فِي المَاء رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد (١).

قوله: وعن عمر -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله: "غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد" وهو بفتح الجيم المشقة وفي لغة قليلة بضمها وتقدم الكلام عليه وكذلك تقدم الكلام على قوله "فمن صبر على لأوائها وشدتها".

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها" قال القاضي (٢): اختلف في هذا فقيل في معناه قولان أحدهما أنه مخصوص بمدة حياته -صلى الله عليه وسلم-، والثاني: أنه دائم أبدا بدليل قوله في حديث آخر "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم" (٣) الحديث وهذا القول أصح (٤).


(١) البزار (١١٨٥)، وقال: تفرد به عمرو بن دينار، وهو لين، وأحاديثه لا يشاركه فيها أحد، قد روى عنه جماعة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٥)، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) إكمال المعلم (٤/ ٣٨٣).
(٣) أخرجه مسلم (٤٨٧ - ١٣٨١) عن أبي هريرة.
(٤) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٣٧).