للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرقد السبخي عن أنس قال أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء ما بال عبادي يدخلون بيوتي يعني المساجد بقلوب غير طاهرة وأيد غير نقية أبي يغترون أو إياي يخادعون وجلالي وعلوي في ارتفاعي لأبتلينهم ببلية تدع الحليم منهم حيران لا ينجو منهم إلا من دعا كدعاء الغريق (١)، وفي الحلية أيضا أن الأوزاعي حدث عن هارون بن رباب الأسدي وكان من الزهاد أنه قال: حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم حسن يقولون سبحانك وبحمدك على حكمك بعد علمك ويقول الأربعة الأخر: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك (٢) انتهى.

قوله: "أبي يغترون"، ومعنى "أبي يغترون" أي بإمهالي يغترون، وقوله في الحديا: "فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تاع الحليم حيران" فبي للقسم، وتدع الحليم تترك، وأراد بالحليم العالم قاله في شرح المصابيح (٣).

لطيفة: وروى أبو طالب المكي في قوت القلوب أن رجلا كان يخدم موسى عليه السلام فجعل يقول حدثني موسى - صلى الله عليه وسلم -، حدثني موسى نجي الله، حدثني موسى كليم الله حتى أثرى وكثر ماله.

ففقده موسى عليه السلام وجعل يسأل عنه فلا يحس له أثرا حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير وفي عنقه حبل أسود فقال يا موسى أتعرف ذاك


(١) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٤٨)، والكلاباذى في بحر الفوائد (١٠٧٣).
(٢) الحلية (٣/ ٥٥).
(٣) المفاتيح (٥/ ٣١٧)، وشرح المشكاة (٥/ ٤٤٦) للطيبى.