للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ملك، وقال الزمخشري في ربيع الأبرار (١): ويقاله له الضريح، ومن قال الضراح فهو اللحن الصراح، قاله الزركشي (٢)، وقيل: البيت المعمور بيت في السماء حيال الكعبة (٣) اسمه الضراخ والضراخ ضبطه الجوهري (٤) بضم الضاد المعجمة وتخفيف الراء وبالخاء المعجمة وسمي بذلك لأنه ضرخ عن الأرض إلى السماء أي بعد عنها، قال في كنز الدرر (٥): واختلفوا في أي سماء هو على أقوال، أحدها: في السماء الدنيا وهو قول ابن عباس ومجاهد و [الربيع] وروي عكرمة عن ابن عباس حديث [بمعناه، وقال: حرمته] في السماء كحرمة الكعبة في [الأرض فهو] معمور بكثرة الغاشية [والأهل والعبادة] يصلى فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه [وخازنه يقال] له [رزين] والقول الثاني: أنه في السماء السادسة عند شجرة طوبى، روي عن علي، والقول الثالث: أنه في السماء السابعة قاله مجاهد والضحاك، وقد روى البخاري (٦) في حديث المعراج عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "رأيت البيت المعمور في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه"، قلت: ولا منافاة بين هذه الأقوال لأنه يحتمل أن الله تعالى


(١) ربيع الأبرار (١/ ٩٦). وكذلك الفائق (٢/ ٣٣٦).
(٢) إعلام الساجد (ص ١٩٥).
(٣) قاله الليث في تهذيب اللغة (٤/ ١٢٢).
(٤) الصحاح للجوهري (١/ ٣٨٦).
(٥) كنز الدرر (١/ ٦١ - ٦٢).
(٦) صحيح البخاري (٣٢٠٧).