للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رفعه ليلة المعراج إلى السماء السابعة عند سدرة المنتهى تعظيما للنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى رءاه ثم أعاده إلى السماء الدنيا، ذكر الثعلبي عن الحسن البصري أنه قال: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)} (١) أنه الكعبة الحرام يعمره الله كل سنة بالناس وهو أول بيت عمر بالعباد، والقول الأول أظهر ولأن الكعبة تعمر بالناس في كل عام مرة واحدة والبيت المعمور يعمر كل يوم بالملائكة أ. هـ.

١٨٧٨ - وَعَن سعد -رضي الله عنه- قَالَ لما رَجَعَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من تَبُوك تَلقاهُ رجال من المتخلفين من الْمُؤمنِينَ فأثاروا غبارا فخمر بعض من كَانَ مَعَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَنفه فأزال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- اللثام عَن وَجهه وَقَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن فِي غبارها شِفَاء من كل دَاء قَالَ وَأرَاهُ ذكر وَمن الجذام والبرص ذكره رزين الْعَبدَرِي فِي جَامعه وَلم أره فِي الْأُصُول (٢).

قوله: وعن سعد -رضي الله عنه-[هو سعد بن أبى وقاص وتقدمت ترجمته].


(١) سورة الطور، الآية: ٤.
(٢) قال الحافظ الناجى في عجالة الاملاء (٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨): عزوه حديث سعد، في غبار المدينة، إلى رزين، وتوريكه عليه. مُسَلَّم، وقد روى الحافظ أبو نعيم في الطب من حديث ثابت بن قيس بن شماس مرفوعا: غبار المدينة شفاء من الجذام.
وروى أيضا مرسلا، من حديث سالم أنه يبرئ من الجذام. انظر جامع الأصول (٦٩٦٢).
وقال الألباني في الضعيفة (٨/ ٤٢٤ رقم: ٣٩٥٧): وإذا عرفت أن طرق الحديث ضعيفة جدًا مع إرسالها وإعضالها، وفقدان الشاهد الصالح لها؛ يتبين لك جهل المعلقين على الترغيب (٢/ ١٩١) بقولهم: حسن بشواهده!
وقال في ضعيف الترغيب (٧٧٠): منكر جدا. وقال في ضعيف الجامع (٣٩٠٨): ضعيف جدًا.